Thursday, 24 November 2011

الإنتخابات القادمة: بداية جديدة لمستقبل أفضل

دعت كنيسة القديس كيرلس بمساعدة النادي الأورثودكسي بمصر الجديدة الدكتور عمور حمزاوي الناشط السياسي و أستاذ العلوم السياسية بالجامعة القاهرة والأستاذ شهير جورح إسحاق أحد وكلاء الثورة المستمرة، لندوة سياسية عن الإنتخابات البرلمانيه القادمة. وأقيمت الندوة الخميس الماضي في النادي الأورثودكسي وليس بالكنيسة لأن القانون يمنع استعمال دور العبادة أو ملعبها للدعاية الأنتخابية. وحضر نخبة كبير من شباب وكبار سكان الدايرة الرابعة التي تشمل مصر الجديدة، النزهة، مدينة بدر ومدينة الشروق. وبدأت الندوة بإعطاء تفاصيل مهمة متعلقة بالمرحلة القادمة، كلمة الناشط شهير أشحاق ثم برنامج الدكتور عمرو حمزاوي وأخيراً بعض الأسئلة والإستفسرات.

إجرائات إنتخابات مجلس الشعب:

علي الناخب الإدلاء بصوته في موطنه وفقاً لمحل إقامة المدون في الرقم القومي الخاص به ومعرفة اللجنة الإنتخابية (قسم/مدرسة) المقيد بها المتواجدة بمحل الإقامة. وسيتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلسي الشعب والشورى بنظام القوائم الحزبية المغلقة والثلث الآخر بنظام الانتخاب الفردي. وعلي الناخب إختيار قائمة واحدة وإسميين مستقلين، علي أن يكون إحداهما فئات واَخر عمال. وإذا تم إختيار أكثر من إسميين وقائمة، سيكون للجنة الحق في بطلان صوت الناخب. ولكبار السن الحق في التصويت فوراً بدون الإنتظار في الطابور. أما عن باقية الناخبين، فيجب عليهم ألا يستسلموا عت حقهم في التصويت وأن يتحلوا بالصبر، كي يضعوا حداً لالجماعات الديكتاورية الذين يسعون إلي تعطيل الطابور من الصباح الباكر حتي يستفزوا الشعب ويفوزون.


أهداف تحالف الثورة مستمرة:

أكد شهير جورح إسحاق، إحد وكلاء تحالف الثورة مستمرة، أن مصر تحتاج لأحزاب لبرالية لتحقيق العدالة الإجتماعية، التواصل مع الشارع لتلبية إحتياجتهم وتشجيع الشباب للتعبير عن الرأي في كافة القرارات لتحقيق الديموقراطية. وأضاف أن هناك 268 مرشح لا ينتمون للفلول "لأن الحزب الوطني إستبد الشعب لسنين كثيرة ولا يمكن التعامل مع الذين أفسدوا حياة الديموقراطية في مصر." يتكون "تحالف الثورة مستمرة"، من ائتلاف "شباب الثورة"، "الحزب الاشتراكى المصرى"، وحزب "التحالف الشعبى الاشتراكى"، وحزب "التحالف المصرى"، وحزب "التيار المصرى"، وحزب "المساواة والتنمية"، وحزب "مصر الحرية". التحالف يسعي وراء وضع جدول زمنى لمهام المرحلة الانتقالية فى موعد أقصاه منتصف عام 2012، بما في ذلك وضع الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية واستعادة الأمن. ويشمل البرنامج الإنتخابي لالتحالف؛ حرية الإعتقاد والعبادة ودعم القيم الدينية، عدم التمييز بين أي كواطن مصري مثل المسيحيين، أبناء النوبة والبدة، كفالة حقوق المرأة وتجريم ممارسات العنف ضدها، فرض تعليم محترم ومجاني وإعادة تأهيل المناهج الدراسية ونظم المدرسين، ووضع ميزانية كبيرة للصحة. هذا بجانب تطهير كامل لقطاع الشرطة علي أن يكون تحت رقابة أجهزة منتخبة بإرادة شعبية؛ التموين والمرافق تحت تصرف المجال الشعبية المحلية المنتخبة. وكذلك السعي وراء مدنية الشرطة الخاضعة للقانون حتي تكون الشرطة في خدمة الشعب بصورة حقيقية. أما عن الجانب الإقتصادي، فسيعمل التحالف علي مشروع قومي للقضاء علي البطالة ومشروع أخر لبناء مساكن اقتصادية بأيجارات رمزية. وأيضا توفير الموارد الإقتصادية، إعادة توزيعها وعدم العبث بها وبيعها بدعم. وفيما يخص الحريات والحقوق ونظام الحكم اهتمت القائمة بإقرار الحق فى التنظيم وحرية إنشاء الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى والنقابات العمالية والمهنية والجمعيات الأهلية والاتحادات الطلابية والفلاحية، واتحادات العاطلين، وكل أشكال التنظيمات النقابية المستقلة.


د.عمرو حمزاوي وبرنامج الدائرة كنموذج للوطن وبناء الجمهورية الديموقراطية:

بدأ د.حمزاوي لقاءه يإعلان تنازله عن الجنسية الألمانية مشيراً بأن مصر ستظل موطنه الدائم وسيفعل أي شيء لإرتقاءها وإنفتاحها علي العالم.ثم إستكمل حديثه قائلاً " يجب خلق مساواة بين كافة أفراد الشعب والإنفتاح للعالم الخارجي وعدم الخوف منه، فالدين والإلتزام للفرد والحضارة للجميع، وليس معني هذا الإنفتاح أن يتخلي الإنسان عن قيمه بل إكتساب مهارات الحضرات المتقدمة والعمل علي رخاء البلاد. "

وأكد د.حمزاوي عدم وجود تطورات حقيقية من بعد الثورة. فحتي الأن لم يتم تفعيل قانون توحيد دور العبادة، ولم يتم الإفراج عن المدنيين ولم يضع حد أدني وأقصي لأجور القطاع العام. ولكن المشاركة في الإنتخابات ستحقق فرصة حقيقية للدفاع عن مدنية مصر وممارسة المواطنة، المساواة وحقوق الإنسان. ويضمن التيار الليبرالي تلبية إحتاجات الشعب، وذلك بأن يصلوا إلي ثلث + مقعد من مقاعد البرلمان حتي يكون للتيار صوت مؤثر في تحديد هوية مصر. والهدف لن يتحقق إلا إذا شارك المواطنون في التصويت لهذا التيار.

هدف البرنامح هو جعل الدائرة الرابعة نموذج للتنمية فلي مستوي الجمهورية من خلال العمل التنموي بالدائرة والتشريعي والرقابي بمجلس الشعب. ومن أهم المشاكل التي ناقشها عن برنامج الدائرة هي التعليم، فهناك نقص شديد في عدد مدارس التعليم الصناعي والفني والجاري بالدائرة، بالإضافة الي عجز المدارس ذوي الإجتاجات الخاصة في الإستمرار نتيجة لأزمات مالية شديدة. كما أن المدارس الحكومية قلة في الدائرة مما يؤدي الي تكادس الطلاب في الفصول. وألقي الضوء علي مشكلات الاختناق المروري والتاوث، فالدائرة تعتمد علي وسيلة المواصلات الخاصة لعدم أدمية المواصلات العامة ولعجز توفير خطوط مترو تربط بين مناطق الدائرة. علاوة علي ذلك، ضعف الطاقة الإستيعابية لساحات الإنتظار وغياب الجراجات العامة نتعددة الطوابق. ومن ناحية أخري أكد د.حمزاوي أن مجهوده لن يتوقف علي الدائرة فقط. فالجزء الثاني من البرنامج المتعلق بالدستور هو ينص علي مدنية الدولة ورقابة الدولة الديموقراطية. ومن أهم النقاط الالتزام بحقوق الإنسان، الدفاع عن دولة مدنية؛ دولة سيادة القانون ومواطنة الحقوق المتساوية دون تمييز، الدفاع عن مبادئ الحرية المنضبطة بالصالح العام والمبادرة الفردية وتكافؤ المساواة أمام القانون وتشجيع المرأة في كافة مناخي الحياة.

وأنهي د. حمزاوي لقاؤه قائلاً "أسعي للتواصل المستمر مع كافة أفراد الشعب والإعلان بشفافية عن الأنجازات وذلك عن طريق فتح مكاتب بالدائرة للتواصل اليومي. هذا عقد بيني وبينكم أن نعمل سوياً من أجل تحقيق حياة أفضل".

تعليق شخصي: اري مخاوف كثيرة وأضطرابات من قبل العديد من المواطنون. فلطالما كانت الكنيسة مضطهدة وأصواتها بلا أهمية. ولكن الثورة فجرت ذلك وأعطت معني جديد للحرية، أي حياة بلا قيود. وربما لم تأخذ الثورة المطاف الصحيح بعد ولكن هذا لا يعني الإستسلام! ما نعيشه الأن هو فرصة جديدة حقيقية لتغيير المطاف والحياة الإستبدادية التي كنا نعيشها إلي عهد جديد يحترم حرية الإنسان. ودورنا أن نثبت وجودنا وإنتماءنا لمصر بكل شجاعة. لن نستسلم للريح، ولن يضيع دماء شهدائنا هباء. يا عزيزي القارئ، لا تكترث بما سيحدث من محاولات إستفزازية. تذكر أن هناك ثمن غالي لنيل الفداء وعليك المساهمة عن طريق التصميم في إدلاء صوتك ومساعدة الأخرين في إختيارهم، لنعطي فرصة للأحزاب الليبرالية أن يواجهوا تلك الريح معنا بصوت مؤثر. كن إيجابي، صوت في الإنتخابات والله سيبارك حيانتا ومستقبل مصر بعون الله.



د.حمزاوي: "يجب أن نصل الي ثلث + مقعد من مقاعد البرلمان القادم، كي يكون لنا صوت مؤثر. وقد تكون مهمة صعبة إذا تكاسل البعض وإستغنوا عن حقهم في التصويت.


 

جورج إسحاق: "لا يمكن التعامع الحزب الوطني الذين أفسدوا حياة الديموقراطية."